غرفة الشارقة : تستقطب 7160 عضواً جديداً في 2023 بنمو% 10

غرفة الشارقة

أعلنت غرفة تجارة وصناعة الشارقة عن تحقيقها لسلسلة من الإنجازات البارزة خلال العام المنصرم، 2023، مما يبرز حرصها وجهودها المستمرة في دعم وتطوير مجتمع الأعمال الإمارات. هذه الإنجازات تعكس بوضوح التزام الغرفة بتنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في الشارقة، فضلاً عن دورها الفعال في تعزيز نمو القطاعات الاقتصادية المختلفة، تقوية مرونة البيئة التجارية بالإمارة، تطوير الأداء الاستدام للقطاع الخاص، وجذب الاستثمارات المباشرة.

خلال عام 2023، شهدت غرفة الشارقة زيادة ملحوظة في إجمالي عدد العضويات المسجلة لديها، والتي بلغت 72,187 عضوية، مقارنة بالعام السابق الذي كان إجمالي عدد الأعضاء فيه 65,000 عضو. هذا النمو الذي يزيد عن 10% يعد دليلاً على الثقة المتزايدة في البيئة التجارية والاقتصادية التي توفرها الشارقة، ويؤكد على نجاح استراتيجيات الغرفة في جذب عضويات جديدة، حيث سجلت 7,160 عضواً جديداً خلال العام.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت الغرفة تجديد 55,087 عضوية تشمل مجالات صناعية، تجارية، ومهنية متنوعة، مما يعكس استمرارية واستدامة الأعمال بالإمارات. أما فيما يخص عضويات المناطق الحرة، فقد بلغ عددها 1,795 عضوية، ما يؤكد على أهمية هذه المناطق كمحركات رئيسية للنمو الاقتصادي وجذب الاستثمار.

أشارت الغرفة كذلك إلى أن قيمة الصادرات وإعادة الصادرات قد وصلت إلى حوالي 33 مليار درهم، مما يدل على دورها الحيوي في تعزيز التجارة الخارجية للإمارات وتأكيد مكانتها كمركز تجاري واقتصادي رئيسي في المنطقة.

هذه الإنجازات تبرهن على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه غرفة تجارة وصناعة الشارقة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز البنية التجارية والصناعية للإمارات، مما يسهم في ترسيخ مكانتها كوجهة جاذ

دور محوري

عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أبرز الإنجازات اللافتة التي تمكنت غرفة الشارقة من تحقيقها خلال العام 2023، مشيراً إلى أن هذه النجاحات تجسد بوضوح تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها الغرفة للفترة ما بين 2022 و2024. هذه الأهداف تركزت حول دعم قطاع الأعمال وتحفيز الممارسات الإيجابية نحو تحقيق اقتصاد متنام ومستدام، بالإضافة إلى تطوير وتنويع صادرات الإمارات وجذب الاستثمارات الجديدة، وذلك في سبيل تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية التي تشهدها الشارقة تحت رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وبمتابعة دقيقة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.

لقد أكد العويس على أن الإنجازات المتميزة التي حققتها الغرفة خلال العام المنصرم تعبر عن الدور المحوري الذي تلعبه غرفة الشارقة في النظام الاقتصادي للإمارة، موضحاً الجهود الكبيرة التي تبذلها الغرفة في سبيل تعزيز البيئة الاقتصادية بالإمارات، تطوير قطاعات الأعمال المختلفة، تحفيز الاستثمار، تنشيط الحركة التجارية، وتوسيع شبكة العلاقات مع مجتمعات الأعمال المحلية والدولية.

هذه النجاحات تؤكد على الدور الريادي لغرفة الشارقة في دعم وتطوير الاقتصاد المحلي، وتشير إلى التزامها بالمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة لإمارات الشارقة، مع ترسيخ مكانتها كوجهة جاذبة للأعمال والاستثمارات على المستوى الإقليمي والعالمي.

زخم إضافي

أكد عبد الله سلطان العويس على أن تعزيز تنافسية اقتصاد الشارقة يقع في صميم أولويات المرحلة المقبلة، التي ستشهد مبادرات ومشاريع جديدة من غرفة الشارقة. هذه الخطوات متوقع أن تلقي بظلال إيجابية على مجتمع الأعمال والقطاع الخاص، معززةً بذلك أداءه ومنافسته على الساحة الدولية. يُعطى اهتمام خاص لدعم التوسع الخارجي للشركات المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارات، في إطار جهود غرفة الشارقة لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.

في هذا السياق، سلط العويس الضوء على أهمية الابتكار في تعزيز التعاون والتنسيق بين غرفة الشارقة ومختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية. وأكد على استمرارية العمل المشترك مع هذه الجهات بهدف رفع مستوى الخدمات المقدمة وتوفير مزيد من الدعم للقطاعات الاقتصادية، وذلك كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق مساهمة فعّالة في دعم أهداف استراتيجية “نحن الإمارات 2021”.

تُظهر هذه التصريحات التزام غرفة الشارقة بتنفيذ رؤية طموحة تهدف إلى دفع عجلة التقدم الاقتصادي والتنمية المستدامة في الإمارة. من خلال الاستفادة من المبادرات المبتكرة والتعاون الوثيق مع الشركاء الحكوميين والخاصين، تسعى غرفة الشارقة للارتقاء بتنافسية الإمارات على المستوى العالمي وضمان استدامة نموها الاقتصادي.

بيئة نموذجية

ألقى محمد أحمد أمين العوضي، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، الضوء على النمو الملحوظ في عدد العضويات خلال عام 2023، مما يعكس المناخ الاستثماري الجذاب الذي تتمتع به الشارقة وقدرتها على جذب رجال الأعمال والمستثمرين. يرجع هذا الجذب إلى ما تزخر به الإمارات من مقومات ومزايا تحفيزية، بالإضافة إلى استمرار جهود غرفة الشارقة في تهيئة بيئة استثمارية مشجعة ومحفزة لمجتمع الأعمال. أشار العوضي إلى الإنجازات التي حققتها غرفة الشارقة والمؤسسات التابعة لها في دعم التوسع الخارجي لأعضاء الغرفة وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع عدد من الأسواق ذات الأهمية الاستراتيجية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. تم ذلك من خلال التعاون المشترك مع الوفود الرسمية والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة، حيث تم عقد أكثر من 100 لقاء واجتماع عمل، إلى جانب تنظيم والمشاركة في أكثر من 10 ندوات وملتقيات استثمارية، بالإضافة إلى توقيع وتفعيل 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الدول وغرف التجارة العالمية. هذه الجهود تعكس النهج الاستباقي للشارقة في تعزيز نظامها الاقتصادي الديناميكي والتنافسي عالميًا، بهدف تسهيل التوسع الدولي للأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز قطاعاتها الاقتصادية والمساهمة بشكل فعال في استراتيجية “نحن الإمارات 2031”.

بعثات تجارية

خلال عام 2023، قامت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بإرسال بعثات تجارية إلى عدة دول، في خطوة تعكس جهودها المتميزة لتوسيع شبكة شراكاتها التجارية الدولية وتعزيز التبادل التجاري مع الدول الصديقة حول العالم. أوضح محمد أحمد أمين العوضي الدور الفعال الذي لعبته هذه البعثات في تسهيل نمو الأعمال وجذب الاستثمارات الجديدة للإمارات، من خلال ريادة وتنظيم بعثات دولية استهدفت أسواقاً رئيسية مثل الهند، أوغندا، وكينيا. هذه الدول شهدت تنظيم ملتقيات أعمال ناجحة ومثمرة، بالإضافة إلى المشاركة في فعاليات تعزز من التعاون القطاعي على الصعيدين الإقليمي والدولي لاستكشاف فرص استثمارية جديدة.

مركز الشارقة لتنمية الصادرات، التابع للغرفة، قد بذل جهوداً كبيرة خلال العام الماضي لتمثيل إمارة الشارقة وأعضاء الغرفة في عدد من الفعاليات والمعارض الدولية البارزة. هذه المشاركات كانت تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز وجود الصناعات المحلية في الأسواق الخارجية وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات الإماراتية، سعياً لتقوية موقعها في الأسواق الإقليمية والدولية. هذه الجهود المبذولة تؤكد على التزام غرفة الشارقة بتحقيق نمو اقتصادي مستدام ودعم القطاعات الاقتصادية الرئيسية من خلال توسيع الأسواق الخارجية للمنتجات والخدمات الإماراتية، وتعزيز الصورة التجارية للإمارة على الساحة العالمية.

دعم لا محدود

خلال العام 2023، تميزت الحملات التسويقية التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة بنجاحات ملفتة أثرت بشكل مباشر على عدة قطاعات اقتصادية، بما في ذلك قطاعي التجزئة والسياحة. من أبرز هذه الفعاليات كان مهرجان رمضان الشارقة، وعروض صيف الشارقة 2023، وعروض الشارقة للتسوق، التي لاقت إقبالاً كبيراً من الآلاف من المتسوقين من مختلف إمارات الدولة، بالإضافة إلى استقطاب السياح إلى أبرز الوجهات السياحية في الإمارات وأسواقها، ولا سيما المنطقة الشرقية التي شهدت تنظيم مبادرة “شتاء كلباء”. هذه الجهود تأتي ضمن مساعي الغرفة لتنشيط الحركة التجارية في المنطقة الشرقية من الإمارات، ودعم مشاريع رواد الأعمال والترويج للمعالم السياحية والتراثية فيها.

نقلات نوعية

في عام 2023، ساهمت جائزة الشارقة للتميز، التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة الشارقة بشكل سنوي، في إحداث تحولات مهمة ضمن مساعيها لتحفيز ثقافة الجودة والتميز المؤسسي، بالإضافة إلى تشجيع اعتماد أفضل الممارسات في القطاع الخاص داخل الإمارات والمنطقة الخليجية. هذا العام شهد ازدياداً ملحوظاً في مستوى المشاركة من جانب مجتمع الأعمال الإماراتي والخليجي، مما يعكس الاهتمام المتزايد والرغبة في التميز والابتكار ضمن هذه الدوائر.

تمثلت إحدى النقاط البارزة في الجائزة هذا العام في التحديثات والتغييرات التي أُدخلت على بعض فئات الجائزة، بهدف تعزيز المنافسة الإيجابية بين الشركات المشاركة. هذه الخطوة لم تسع فقط لرفع معايير الجودة والتميز بين المنشآت الاقتصادية، بل أيضاً لضمان مواكبتها لأحدث وأفضل الممارسات العالمية في مجال تميز الأعمال. من خلال هذه الجهود، تؤكد غرفة الشارقة على دورها كمحفز رئيسي للابتكار والتميز في القطاع الخاص، مشيرة إلى أهمية الجودة والتميز المؤسسي كركائز أساسية للنجاح والتطور المستمر.

تدريب الموظفين

مركز الشارقة للتدريب والتطوير، التابع لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، قد سجل إنجازات مهمة تعكس الجهود المستمرة للغرفة في تعميم ثقافة الجودة المؤسسية عبر القطاعات المختلفة وفي تطبيق أفضل الممارسات العلمية والعملية لتطوير الموارد البشرية وغرس روح الابتكار والإبداع في بيئة العمل. خلال العام، تمكن المركز من تدريب 588 متدربًا من القطاعين العام والخاص من خلال تنظيم 66 برنامجًا تدريبيًا، وأهل 71 طالبًا وطالبة من مختلف الجامعات والكليات والمدارس، بالإضافة إلى الباحثين عن عمل. علاوة على ذلك، أقام المركز 25 برنامجًا تدريبيًا متخصصًا لتطوير مهارات موظفي الغرفة، مع تدريب 131 موظفًا وموظفة لمجموع 3377 ساعة تدريبية، ونظم 16 زيارة ميدانية للتعرف على أفضل الممارسات. كما قام بتدريب 105 موظفين وموظفات من دائرة الموارد البشرية بمجموع 1260 ساعة تدريبية، وأجرى 7 ورش عمل وندوات تثقيفية وتوعوية، مؤكدًا على أهمية التحسين المستمر والتطوير في الأداء الوظيفي. إضافةً إلى ذلك، تم توقيع 5 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم جديدة وتنفيذ استشارات الهاسب “HACCP” في مجال الأغذية لدعم القطاع الخاص، ما يعد خطوة رئيسية نحو تعزيز الكفاءات وتقديم خدمات ذات جودة عالية تلبي حاجات السوق وتسهم في تحقيق التميز المؤسسي والتنافسية في القطاع الخاص

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.