دبي للاقتصاد الرقمي «تستقطب 1,100 طلب في أولمبياد التطبيقات الذكية»

المشاركون الدوليون من 64 دولة يمثلون 31% من إجمالي الطلبات، حيث تم اختيار 247 مشروعًا للتطبيقات الذكية للمشاركة في الأولمبياد.

دبي للاقتصاد الرقمي

غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، التي تعتبر واحدة من ثلاث غرف تابعة لمظلة غرف دبي، قد نجحت في جذب اهتمام كبير من خلال استقطابها لأكثر من 1100 طلب للمشاركة في “أولمبياد التطبيقات الذكية”. هذه المبادرة، التي أطلقتها الغرفة في العام الماضي، تأتي ضمن إطار مبادرة “طبق في دبي”، والتي أعلن عنها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مما يؤكد على الدور الريادي لغرفة دبي للاقتصاد الرقمي في تعزيز ودعم نجاح البنية التحتية الرقمية للإمارة.

“أولمبياد التطبيقات الذكية” يعد جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لترسيخ مكانة دبي كإحدى المراكز الرقمية الرائدة عالميًا، المدعومة بأحدث التكنولوجيات والتي تتميز بتنوعها الكبير. هذه المسابقة تهدف إلى دعم وتسريع التحول نحو الاقتصاد الرقمي، بما يتماشى مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية 2030.

من خلال تشجيع المشاركة الفعّالة في هذا الأولمبياد، تسعى دبي لتعزيز موقعها كمركز عالمي لتطوير التطبيقات الذكية، مستقطبةً بذلك العقول والمواهب المبدعة في هذا المجال الحيوي. المشاركون، الذين يتميزون بطموحهم وإبداعهم، يُتاح لهم الفرصة لعرض أفكارهم الخلاقة لتطوير تطبيقات الهاتف المحمول، مستفيدين من دعم وإرشادات الخبراء والمختصين في أفضل الممارسات لإنشاء وتطوير التطبيقات الذكية. المنافسة تصل إلى ذروتها في حفل اختتام الأولمبياد، الذي من المقرر أن يقام في متحف المستقبل بدبي، وذلك في ختام شهر الابتكار بالإمارة، حيث سيتم تكريم الفائزين بجوائز قيمة تسهم في تسريع وتيرة نمو أعمالهم ومشاريعهم الرقمية.

في إطار “أولمبياد التطبيقات الذكية”، شهدنا مشاركة دولية واسعة النطاق حيث استقطبت الفعالية مشاركين من 64 دولة مختلفة، والذين شكلوا 31% من إجمالي الطلبات المقدمة للمشاركة في المسابقة. هذا التنوع الجغرافي يعكس الاهتمام العالمي والتقدير لمنصة دبي كحاضنة للابتكار والتكنولوجيا في مجال التطبيقات الذكية.

بالنظر إلى توزيع الطلبات حسب القطاعات، نلاحظ أن قطاع التعليم كان له النصيب الأكبر من الأفكار المقدمة، ما يدل على الاهتمام المتزايد بتطوير حلول تعليمية مبتكرة تستفيد من التكنولوجيا لتحسين العملية التعليمية وجعلها أكثر تفاعلية وإتاحة. يليه في المرتبة الثانية قطاع الرعاية الصحية، الذي يعكس الحاجة المتزايدة لتطبيقات تساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية والوصول إليها، خصوصًا في ظل التحديات الصحية العالمية الراهنة.

الاستدامة جاءت في المرتبة الثالثة، مما يشير إلى التركيز المتنامي على الحلول الذكية التي تدعم الحفاظ على البيئة وتعزيز ممارسات الاستدامة، بينما حلت الخدمات اللوجستية في المرتبة الرابعة، مما يدل على الاهتمام بتطوير حلول تحسن من كفاءة وفعالية سلاسل التوريد والنقل والتوزيع.

بالإضافة إلى ذلك، تنوعت الأفكار المقدمة لتشمل قطاعات أخرى مثل الخدمات المالية، السياحة والسفر، وخدمات الأطعمة والمشروبات، ما يعكس الطيف الواسع من الفرص التي يمكن أن توفرها التطبيقات الذكية في تحسين وتسهيل مختلف جوانب الحياة اليومية.

بعد عملية تقييم دقيقة للأفكار المقدمة، تم اختيار 247 فكرة للمشاركة في برنامج الأولمبياد، حيث ستخوض هذه الأفكار منافسات التصفيات على مدار 6 أشهر. هذا البرنامج يمثل فرصة فريدة للمشاركين لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق، مع الاستفادة من التوجيه والدعم الذي يقدمه خبراء ومتخصصون في المجال.

خلال فعاليات “أولمبياد التطبيقات الذكية”، استفاد المتنافسون من مجموعة شاملة تضم 90 دورة تدريبية، تغطي مجالات متعددة مثل تطوير برمجيات التطبيقات الذكية للهواتف المحمولة وتحويل الأفكار الأولية إلى تطبيقات عملية. هذه الدورات المتنوعة قدمت للمشاركين المعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق أقصى استفادة من أفكارهم الإبداعية وتحويلها إلى حلول تقنية مبتكرة.

دبي للاقتصاد الرقمي

بعد انتهاء المرحلة الأولى من البرنامج، التي تضمنت هذه الدورات التدريبية، تم اختيار 24 فكرة للانتقال إلى المرحلة التالية من المنافسة. هذه المرحلة تتضمن أيضًا دورات تدريبية وإرشادية متقدمة تشمل بناء النماذج الأولية وغيرها من الجوانب الحاسمة في تطوير التطبيقات. من هذه المجموعة، سيتم اختيار 12 فكرة للتنافس في الحفل النهائي للجائزة، المقرر إقامته في نهاية فبراير المقبل.

خلال الحفل النهائي، سيتم اختيار أربعة أفكار للفوز بأربع فئات مختلفة من الجوائز: التطبيق الأكثر ابتكارًا، أفضل تطبيق من تطوير الشباب، أفضل تطبيق في الأثر الاجتماعي، وأفضل تطبيق متقدم. لجنة تحكيم المسابقة تضم نخبة من الخبراء في قطاعات رئيسية بما في ذلك الخدمات المصرفية ورأس المال الاستثماري والقطاعين الحكومي والخاص، مما يضمن تقييمًا شاملاً وعادلاً للأفكار المقدمة.

الفائزون في “أولمبياد التطبيقات الذكية” لا يحصلون فقط على جائزة مالية قدرها 150 ألف دولار، بل يتمتعون أيضًا بفرصة تحويل أفكارهم إلى شركات تقنية ناشئة بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة في تطوير برمجيات التطبيقات الذكية. بالإضافة إلى ذلك، يتلقى الفائزون دعمًا متكاملاً من غرفة دبي للاقتصاد الرقمي للانطلاق كشركة ناشئة، بما في ذلك المساعدة في الترخيص والخدمات المصرفية والتعرف إلى شركاء وعملاء محتملين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.