بنك أبوظبي الأول.. أرباح قياسية 16.4 مليار درهم بنمو %56 والتوزيعات 71فلساً للسهم

واصل بنك أبوظبي الأول تعزيز مكانته كواحد من أبرز البنوك على الصعيد العالمي، حيث سجل أداءً ماليًا استثنائيًا خلال الربع الأخير من العام، بالإضافة إلى تحقيق نتائج مالية غير مسبوقة على مدار السنة المالية 2023. هذه النتائج تعكس استمرار النمو الاستراتيجي والمدروس لأعمال المجموعة وإنجازاتها المتميزة على مدى الثلاث سنوات المنصرمة.

بناءً على هذه النتائج المتميزة، اقترح مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول توزيع أرباح نقدية بإجمالي 7.8 مليار درهم للعام 2023، وذلك بمعدل 71 فلسًا لكل سهم، مما يعد أعلى توزيع للأرباح منذ العام 2020. وسيتم طرح مقترح توزيع الأرباح النقدية، الذي يمثل 50% من الأرباح الصافية، للموافقة من قبل المساهمين خلال الجمعية العمومية المقرر عقدها في 5 مارس المقبل.

وقد بلغ صافي الأرباح للعام 2023 ما قيمته 16.4 مليار درهم، مسجلًا نموًا بنسبة 56% مقارنةً بالعام السابق، وذلك بعد استبعاد أرباح بيع حصص في الشركات التابعة. وارتفعت الإيرادات إلى 27.8 مليار درهم، بفضل النمو القوي في أعمال القطاعات الرئيسية للمجموعة. كما شهد مجموع الموجودات ارتفاعًا بنسبة 5% مقارنةً بالعام الماضي، ليصل إلى 1.2 تريليون درهم (318 مليار دولار). أما القروض والسلفيات والتمويل الإسلامي فقد ارتفعت بنسبة 5% مقارنةً بالعام السابق، لتصل إلى 484 مليار درهم، مع تحقيق متوسط زيادة قدرها 8% على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، متجاوزةً بذلك الأداء المسجل في القطاع المصرفي بدولة الإمارات. وقد تحقق أيضًا نمو في الحصة السوقية عبر مختلف قطاعات الأعمال والأسواق المحلية والعالمية. بالإضافة إلى ذلك، شهدت الودائع ارتفاعًا بنسبة 8% مقارنةً بالعام الماضي، لتصل إلى 760 مليار درهم، مع تسجيل نم

أبو ظبي

في هذا السياق الاحتفالي، عبر سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، القائم على رئاسة مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول، عن اعتزازه بما يمثله الاقتصاد الإماراتي من نموذج يحتذى به في مجال النمو وتنويع الاقتصاد. لقد استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تسرد قصة نجاح باهرة في تنويع مصادر دخلها، معززة بذلك شبكاتها التجارية ومد جسور العلاقات الاقتصادية مع مختلف دول العالم. وفي تصريحاته، شدد سموه على أن بنك أبوظبي الأول لا يزال يحتفظ بمكانته الطليعية على مستوى الإمارات والمنطقة المصرفية، من خلال اتباع استراتيجية محكمة تستهدف إضافة قيمة استثنائية للمساهمين. وذلك بالتوازي مع الدور الذي يلعبه البنك في دعم مساعي الإمارات لتعزيز موقعها كمركز مالي بارز، ونقطة انطلاق للابتكار وتكنولوجيا المستقبل، بالإضافة إلى كونها محوراً للنشاط التجاري المزدهر.

وتابع سموه موضحاً أن بنك أبوظبي الأول قد سجل أداءً ماليًا لافتًا في عام 2023، مما عزز من مكانته كواحد من أهم المؤسسات المالية على الساحة العالمية. هذا الأداء المتميز يجسد النجاح في تحقيق نمو مستدام في جميع أقسام المجموعة على مدار السنوات الثلاث الماضية، مع وصول إجمالي الموجودات إلى 1.2 تريليون درهم. وقد تمكن البنك من تحقيق عوائد ممتازة على الحقوق الملكية الملموسة، ما يعكس جودة الإدارة والتنفيذ الاستراتيجي الفعّال. هذه الإنجازات ليست سوى دليل على الرؤية الثاقبة والجهود المبذولة لتحقيق النمو والتميز في كافة جوانب عمليات المجموعة.

هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، عبرت عن سرورها البالغ بالإعلان عن الإنجازات الفائقة التي حققها البنك في عام 2023. وأكدت على أن البنك لم يقتصر على تسجيل أرقام قياسية من حيث الأرباح والعوائد النقدية الموزعة على المساهمين فحسب، بل واصل تحقيق هذا النجاح للعام الثالث على التوالي، مما يدل على استمرارية الأداء المتميز والنمو المستدام.

الرستماني شرحت بتفصيل كيف أن بنك أبوظبي الأول لم يتوقف عند تحقيق النجاحات المالية فقط، بل أخذ على عاتقه مهمة توسيع وتنويع أعماله، ليشمل ذلك الانتشار على الصعيد الدولي وتنويع أنشطته التجارية والمنتجات المقدمة، بالإضافة إلى مصادر التمويل وإيراداته. وقد كان للتركيز على التمويل المستدام، الذي بلغ حتى الآن أكثر من 125 مليار درهم، دوراً كبيراً في دعم وتطوير الأعمال واستغلال المصادر الجديدة للقيمة بأقصى طريقة ممكنة.

وأضافت أن البنك نجح في بناء منصة متينة تمكنه من دعم النمو المستقبلي للعملاء، بالإضافة إلى تسهيل التدفقات التجارية والاستثمارية. وتعتبر هذه المنصة نقطة انطلاق مثالية لتلبية طموحات العملاء وضمان استمرارية النمو المربح والعوائد المستدامة للمساهمين. وأكدت الرستماني على أن الهدف الآن يتمثل في تعزيز مكانة بنك أبوظبي الأول كالخيار الأول للخدمات المالية في الإمارات والمنطقة بأكملها، مما يعكس الطموح في الحفاظ على الريادة والتميز في القطاع المالي.

لارس كرامر، الذي يشغل منصب رئيس الشؤون المالية لدى بنك أبوظبي الأول، أعرب عن فخره بالإنجازات البارزة التي حققها البنك، مؤكدًا على النمو الاستثنائي الذي شهدته الإيرادات وصافي الأرباح، وصولاً إلى مستويات قياسية غير مسبوقة. هذا النجاح يعكس بوضوح قدرة البنك على تحقيق نمو متواصل عبر مختلف القطاعات الأساسية للأعمال، مما يبرهن على الأداء القوي والمتميز للبنك في مجاله.

كرامر أضاف أن النتائج المتميزة التي تحققت جاءت نتيجة للإدارة الفعّالة للرأسمال والتحكم الدقيق في التكاليف، بالإضافة إلى استراتيجيات مالية محكمة أسهمت في الحفاظ على التصنيفات الائتمانية المرتفعة للبنك. هذه العوامل مجتمعة لعبت دورًا حاسمًا في تمكين البنك من تقديم عوائد جذابة للمساهمين، مما يعزز الثقة في قدرة البنك على تحقيق النجاح والاستمرارية.

بالإضافة إلى ذلك، كرامر أشار إلى أن بنك أبوظبي الأول يقف اليوم على أرضية صلبة تمكنه من استغلال الفرص المستقبلية بكفاءة، وذلك بفضل محفظة أعماله القوية، وقاعدة رأس ماله الثابتة، ومركزه الرائد في مجال السيولة، بالإضافة إلى محفظة المخاطر عالية الجودة التي يمتلكها. كل هذه المكونات تجعل البنك في موقع مثالي لتعزيز نموه وتحقيق أهدافه المستقبلية، مما يعكس توقعات إيجابية للعام 2024 وما يتبعه من سنوات، ويؤكد على الرؤية الطموحة للبنك نحو تحقيق المزيد من النجاحات والتقدم في المستقبل.

تقييم قطاعات الاعمال

تعكس نتائج العام 2023 تميزًا وقوة في الأداء عبر مختلف القطاعات الأساسية وفئات العملاء، مما يشير إلى نجاح استراتيجية التنويع في الأعمال. بشكل خاص، الخدمات المصرفية للاستثمار شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الإيرادات بنسبة 35% مقارنة بالعام السابق، مسجلةً رقمًا قياسيًا بقيمة 12 مليار درهم، وهو ما يمثل 44% من الإيرادات الإجمالية للمجموعة. هذا التحسن يُعزى إلى الأداء القوي والنمو الكبير في هذا القطاع.

من جهة أخرى، الخدمات المصرفية للشركات والأعمال التجارية والدولية أظهرت نموًا قويًا في العائدات بنسبة 38% عن العام السابق، لتبلغ 6.9 مليار درهم، ما يُشكل 25% من إجمالي إيرادات المجموعة. هذا النمو يُبرز التوسع والتطور في هذه القطاعات، مؤكدًا على قدرتها على تحقيق إيرادات متزايدة وتنويع مصادر الدخل للمجموعة.

فيما يخص الخدمات المصرفية للأفراد، فقد شهدت زيادة في الإيرادات بنسبة 4% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 3.8 مليار درهم، ما يعكس 14% من الإيرادات الإجمالية للمجموعة. هذا الارتفاع يدل على الثقة المتزايدة من جانب العملاء الأفراد والإقبال على الخدمات المصرفية المقدمة.

بالإضافة إلى ذلك، الخدمات المصرفية الخاصة الدولية سجلت نموًا بنسبة 14% عن العام السابق، محققةً إيرادات بقيمة 1.2 مليار درهم، وهو ما يمثل 4% من إجمالي إيرادات المجموعة. هذا النمو يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة للخدمات المصرفية الخاصة في استقطاب العملاء ذوي القيمة العالية على المستوى الدولي.

أخيرًا، الإيرادات من العمليات الدولية شهدت نموًا بنسبة 11% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 5.3 مليار درهم. هذا النمو يعكس الحضور القوي والنشاط المتزايد لبنك أبوظبي الأول على الساحة العالمية، مما يؤكد على نجاح استراتيجيته في التوسع والنفوذ الدولي.

بنك أبوظبي : الريادة الإقليمية في مجال الإستدامة

في مارس 2023، برز بنك أبوظبي الأول كرائد في مجال الاستدامة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتحديده لأهداف طموحة تتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية ضمن المجموعة الأولى من القطاعات الحيوية التي تشمل النفط والغاز، والطيران، وتوليد الطاقة. وفي خطوة لاحقة خلال نوفمبر 2023، وسّع البنك نطاق جهوده في هذا المجال ليشمل خمسة قطاعات أخرى مهمة وهي الزراعة، الألمنيوم، الإسمنت، العقارات التجارية، والفولاذ، مما يعكس التزامه العميق بالاستدامة والحفاظ على البيئة.

الأهداف الشاملة التي وضعها البنك لهذه القطاعات الثمانية تغطي ما يقرب من 90% من الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالشركات التي يمولها، وتمثل جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيته نحو تحقيق نمو مستدام. هذه الخطوة تشير إلى التزام بنك أبوظبي الأول بقيادة التحول نحو اقتصاد أكثر خضرة واستدامة، لا سيما في منطقة تعتبر محورية لإنتاج الطاقة في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن البنك عن التزامه بدعم عملائه في دول مجلس التعاون الخليجي في مسيرتهم نحو تحقيق الصفرية الصافية للانبعاثات، وذلك من خلال زيادة التمويل المستدام الذي يقدمه إلى 500 مليار درهم بحلول عام 2030. هذا الإعلان الذي جاء خلال مؤتمر الأطراف (COP28) يعادل نصف القيمة الإجمالية للتمويل المستدام المقدم من قبل القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تقدر بتريليون درهم، ما يعكس مدى جدية وريادة البنك في دعم مشاريع الاستدامة والتحول البيئي.

هذه الجهود المبذولة من قبل بنك أبوظبي الأول تسلط الضوء على دور المؤسسات المالية في تعزيز الممارسات المستدامة وتوجه الاقتصاد العالمي نحو مستقبل أكثر استدامة واعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة، بما يتوافق مع الأهداف العالمية للحد من التغير المناخي وحماية البيئة للأجيال القادم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.