السعودية: إستثناء في تراجع جماعي للأسهم الخليجية

تراجعت أغلبية الأسهم في دول مجلس التعاون الخليج يوم الأربعاء، باستثناء السعودية. في الإمارات، انخفض مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.486٪ إلى 9273.16 نقطة، وفقد مؤشر سوق دبي 0.34٪ إلى 4231.79 نقطة. التحسن المستمر والتطوير في البيئة الاقتصادية يظل ضرورياً لاستقرار الأسواق المالية.

السعودية 

تمثل السوق السعودية نموذجًا للثبات والتحسن في الأداء المالي، حيث شهد مؤشر السوق الرئيسية (تاسي) ارتفاعًا بنسبة 0.18٪ إلى 12,607.98 نقطة، مع تداول 294.07 مليون سهم بقيمة 7.35 مليار ريال. ومن بين الأسهم التي ارتفعت بشكل لافت: المطاحن الحديثة بنسبة 30٪، ومتطورة بنسبة 9.92٪، والأسهم السعودية بنسبة 9.90٪، وسيسكو القابضة بنسبة 9.88٪، والبحر الأحمر بنسبة 8.56٪. هذا يعكس الثقة المتزايدة في السوق السعودية وتحسن البيئة الاقتصادية.

 الكويت

في الكويت، شهد مؤشر السوق العام انخفاضًا بنسبة 0.44٪ إلى 7367.26 نقطة، مع تداول 168.62 مليون سهم بقيمة 52.19 مليون دينار. ومن بين الأسهم التي شهدت ارتفاعًا: نابيسكو بنسبة 9.42٪، وامتيازات بنسبة 4.55٪، وإيفا بنسبة 3.56٪، والكويتية الإماراتية القابضة بنسبة 3.19٪، ومركز سلطان للمواد الغذائية بنسبة 2.6٪، مقابل انخفاض أسهم مثل أريد بنسبة 11.51٪، والسكب الكويتية بنسبة 5.72٪.

البحرين

في البحرين، انخفض مؤشر البورصة العام بنسبة 0.35٪ إلى 2068.42 نقطة، مع تداول 2.17 مليون سهم بقيمة 479,885 دينار. ومن بين الأسهم التي ارتفعت: بنك السلام بنسبة 4.59٪، ومجموعة جي اف اتش المالية بنسبة 3.6٪، ومجمع البحرين للأسواق الحرة بنسبة 11.29٪، والبحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية بنسبة 9.24٪.

قطر

في قطر، انخفض مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.68٪ إلى 9958.01 نقطة، مع حجم تداول يقارب 123 مليون ريال. ومن بين الأسهم التي ارتفعت: البنك الأهلي بنسبة 2.90٪، وشركة ميزة كيو إس تي بنسبة 2.21٪، ومسيعيد للبتروكيماويات القابضة بنسبة 2.13٪.

سلطنة عمان

وفي سلطنة عمان، ارتفع مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.94٪ إلى 4710.787 نقطة، مع تداول 35.55 مليون سهم بقيمة 3.89 مليون ريال. ومن بين الأسهم التي ارتفعت: بركاء للمياه والطاقة بنسبة 9.89٪، وظفار لتوليد الكهرباء بنسبة 9.88٪، وفولتامب للطاقة بنسبة 9.88٪.

فيما يتعلق بالسوق المصرية، فقد شهد مؤشر البورصة المصرية “إي جي إكس 30” انخفاضًا بنسبة 2.87٪ إلى 28224.37 نقطة، مع ارتفاع بعض الأسهم مثل جيتس للاستثمارات التجارية والصناعية بنسبة 19.05٪، ومصر بنك سويف للأسمنت بنسبة 8.86٪.

تعكس هذه الأرقام الاتجاهات العامة للأسواق في المنطقة، مع تحقيق بعض الأسهم لأداء جيد في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية. تظل السعودية في مقدمة التطورات الإيجابية مع استمرار تحسن الأداء المالي والاستقرار الاقتصادي.

على الرغم من تراجع بعض الأسواق الخليجية مثل الكويت وقطر والبحرين، إلا أن الأداء الإيجابي الذي شهدته السوق السعودية يعكس قوة الاقتصاد السعودي وثباته في وجه التحديات العالمية. يشير ارتفاع مؤشر السوق الرئيسية (تاسي) وأداء الأسهم البارزة إلى ثقة المستثمرين في السوق السعودية وتوجههم للاستثمار في الشركات ذات الأداء الممتاز.

يعزى هذا النجاح إلى سلسلة من الإصلاحات والتحسينات التي تمت في السوق المالية السعودية، بما في ذلك تحسين بيئة الأعمال، وتبسيط الإجراءات، وتعزيز الشفافية والتنظيم. كما تعززت الثقة بسوق الأسهم السعودية بفعل إدراج الشركات الكبيرة والعديد من الإصدارات الحكومية والخاصة الناجحة.

يشير الأداء الإيجابي للسوق السعودية إلى أنها تبقى وجهة استثمارية مهمة وموثوقة في المنطقة، وتحفز على جذب المزيد من رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية. ومن المتوقع أن تواصل السوق السعودية تحقيق النمو والاستقرار في الفترة المقبلة، مما يعزز مكانتها كواحدة من أبرز الأسواق الناشئة عالمياً.

على الجانب الآخر، يعكس تراجع بعض الأسواق الخليجية مثل الكويت وقطر والبحرين التحديات التي تواجه الاقتصادات الإقليمية، مثل تقلبات أسعار النفط وتأثيرات جائحة كوفيد-19 على النشاط الاقتصادي. إن هذه التحديات تستدعي تبني استراتيجيات اقتصادية متنوعة ومرونة أكبر لتعزيز استقرار الأسواق المالية في المنطقة.

بشكل عام، يجب على الدول الخليجية العمل على تعزيز التحفيزات الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل وتعزيز البنية التحتية الاقتصادية من أجل تعزيز الاستقرار المالي وتعزيز النمو المستدام في المنطقة.